نلوي الرؤوس عند كشف الفساد ..ونتشفٌى من انفسنا بساديٌة حين يضيٌق علينا الدائنون.
يحتاج منا الصدق ان نساند ،،كشف الفساد الذي كنا نحتج عليه في الماضي،،كنا حائرين من يسرق حقايب المسافرين التابعين للخطوط التونسية،،واظهرت مصالح الشركة العجز في حينها.. وكامرات المراقبة تكشف حركة الذباب ..
الآن رئيس الدولة يتحدث عن طائرة غادرت البلاد خارج الاطر الجمركية وبيعت خردة في كاليفورنيا…فنلوي اعناقنا استهزاءا…قاطرات حديثة رابضة في المآرب من أربع سنوات ،،نلوي رقابنا بنفس الطريقة ،،هذا ايضا ليس من إختصاص رئيس الدولة ،،بنوك عاملة شاطح باطح في البلاد تتحول الاموال بالمليارات بالهبل لاشخاص بمكالمة ..ويدور الموظف ويدور من أجل قرض زهيد .ولا يحصل عليه الابعد خراب البصرة .
طريق سريع بين قابس ومدنين نراه من بعيد ولايمكننا الاقتراب منه…لأن مجموعات نافذة تريد أن تستمر الحركة عبر المدن ..وحين فتحت الطريق ،،كأن شيئا لم يحدث …
زوارق النقل بين جربة و الجرف التي تربط الجزيرة بالبلاد تتحرك حسب هوى السواقين أو من يديرهم ويستمر الاحتجاج عشرات السنين ولا كأن شيئا قد قيل …
منذ بدأتُ الصحافة قبل اكثر من اربعين عاما واللود بين قرقنة وصفاقس ازمة لم يوجد لها أحد حلا…
أما فوسفاط قفصة فحكاية لم نعرف سرها ولا يمكن ان يصدقها أحد لانها من قبيل اضغاث الأحلام.
ولا تتحدث عن توقف خطوط الميترو الخفيف في العاصمة…
..اذا حاجتكم تخصٌصوها خصّصوها برجولة وبشرف وليس بقلة خير…
كلما انتفض الرئيس لأمر من هذا القبيل لوينا الرؤوس …من يؤيد يخجل من اظهار التاييد لأنه سرى في دمنا ان نقابل السلطة دائما بالنقد ..ومن يعارض أما ان يتظاهر بانه لم ير أو يقدمها في صورة تمييعية سخيفة …
حجتهم أن الرئيس يفتح الملفات ثم لانجد حلولا من الصحة الى النقل الى البنوك التي تذبح الموظفين ..الجواب ليس صعبا :البلاد تتعرض لضغط خارجي كبير ..لا قروض تيسرت ،لا منح كانت تمنح قدمت …هذه الحالات يفترض ان تشهد تضامنا وطنيا ..وليس مزايدات ..المعارضة شئ و قول الحقيقة ومساندتها شئ آخر.
لابد ان يهتم الاعلام عبر خبراء اقتصاد بموضوع التضييق المفروض علينا من الخارج وتقريبه من عقول الناس.